تدخل السيد محمد سمياني بمحاضرة تحت عنوان "تطوير نظم السقي والتغذية الدقيقة في مناطق البحر الأبيض المتوسط". استعرض الباحث في مداخلته أهمية تحسين نظم الري وتغذية النباتات في هذه المناطق الجغرافية الحيوية، مما يعزز إنتاجية الأراضي الزراعية ويحسن استدامة الزراعة في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
تدخل السيدة جميلة ياطة بتقديمها لمداخلتها حول "التكاثر الدقيق والتحسين الوراثي لأصناف نخيل التمر بواسطة زراعة الأنسجة". قدمت السيدة ياطة رؤيتها العلمية حول كيفية تحسين إنتاج وجودة نخيل التمر من خلال تقنيات التكاثر الدقيق وزراعة الأنسجة، مما يعزز القدرة على تحقيق تنوع وراثي مطلوب لتلبية متطلبات الزراعة المستدامة.
أما المداخلة الثالثة، التي قدمها السيد رابح أوجيت، كانت حول "الحفاظ على تنوع الملقحات البرية لزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ والاستراتيجية الوطنية في هذا المجال". استعرض السيد أوجيت أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في البيئة الصحراوية، خاصة فيما يتعلق بالملقحات البرية، وكيف يمكن أن يكون ذلك ذا أثر كبير في تعزيز قدرة النباتات على التكيف مع التحولات المناخية.
وضمن إطار المشاركة الفعّالة، قام المعهد بتنظيم جناح لعرض منتجات البحث الخاصة بالزراعة الصحراوية، حيث تم عرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي يعمل عليها الباحثون في المعهد لتحسين الإنتاج الزراعي في هذه البيئة الصعبة.
بهذا السياق، يبرز دور المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي كلاعب رئيسي في تعزيز البحث العلمي وتقديم حلول فعّالة لتحديات الفلاحة في المناطق الصحراوية. وتعكس هذه المشاركة التزام المعهد بتطوير القطاع الزراعي ودعم استدامته، وتقديم إسهامات فعّالة لتحسين معيشة المزارعين وتعزيز أمان الغذاء في المناطق ذات البيئة القاسية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire