مشاركة الدكتور عباس خالد ممثلا للجزائر في ورشة العمل النهائية لدراسة سلسلة القيمة لنخيل التمر المنضمة بالقاهرة من طرف المنظمة العربية للتنمية الزراعية والفاو .




شارك الدكتور عباس خالد، مدير المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، في فعاليات ورشة العمل النهائية لدراسة سلسلة القيمة لنخيل التمر. أقيمت الورشة بالقاهرة يومي 7 و 8 أكتوبر 2018 تحت إشراف المنظمة العربية للزراعة و المنظمة العالمية للتغذية.



ورشة عمل تشاورية بين المنظمة العربية و"الفاو" للنهوض بقطاع نخيل التمر :

افتتحت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة العمل الخاصة بمناقشة نتائج دراسة سلسلة القيمة المضافة لنخيل التمر، والتي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، ونقلت تحيات الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للحاضرين.

جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في ورشة العمل والتي عقدت برعاية وزير الزراعة، بحضور البروفيسور ابراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الاغذية والزراعة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والدكتور كامل مصطفى السيد رئيس مكتب المنظمة العربية بالإقليم الأوسط العربي، فضلا عن ممثلي الدول العربية أعضاء المنظمة.

وأشارت محرز، إلى أن نخيل التمر يعد من أقدم نباتات الفاكهة المزروعة في العالم، والذي يتم إنتاجه بشكل رئيسي في المناطق الصحراوية في العالم وخاصة المنطقة العربية مثل دول المغرب العربي ووادي النيل والمشرق ودول مجلس التعاون الخليجي، لافتة الي انه يعد محصولا هاماً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة العربية، والمصدر الرئيسي للدخل والعمالة.

وأوضحت نائب وزير الزراعة، أن التمر هو من بين الأغذية الرئيسية المستقرة للسكان المحليين في العديد من البلدان التي يزرعون فيها ، خاصة في الواحات الصحراوية، نظرا لتميز النخيل بعمرها الاقتصادي الإنتاجي الطويل لأكثر من 50 عامًا، وقدرتها على التكيف مع البيئة القاسية والتسامح مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة والجفاف وغير ذلك من الظروف القاحلة الشديدة.

وأشارت محرز، إلى أنه في عام 2016 ، سجلت المساحة المزروعة من نخيل التمر في المنطقة العربية حوالي 1.014 مليون هكتار والتي كانت تمثل 75٪ من المساحة العالمية، وكان الإنتاج العربي 6.55 مليون طن أي ما يعادل 77٪ من الإنتاج العالمي ( 8.460 مليون طن ) وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة، لافتة الي ان إنتاج التمور شهد زيادة سريعة وتحولًا كبيرًا في جميع جوانب الإنتاج وذلك بفضل التقدم في التقنيات الحديثة لاستخدام طبقات المياه الجوفية العميقة ، وطبقة الأنسجة، وغيرها ، والاهتمام والجهود التي تبذلها الحكومات الوطنية و القطاع الخاص في تطوير قطاعها التمويلي.

وقالت نائب وزير الزراعة، إن شجرة نخيل التمر استمرت في لعب دور مهم في التاريخ والثقافة والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات الصحراوية ،حيث إنه يعطي فوائد وخدمات متعددة للأشخاص والمجتمعات التي يزرع فيها، ويوفر الطعام عالي الطاقة، والأدوية لبعض الأمراض ، والمأوى وحماية النباتات التي تنمو تحت ظله من الرياح وارتفاع درجة الحرارة، مشيرة الي انه أيضا يؤمن المدخلات للصناعات الغذائية والحرف اليدوية، ويوفر منتجات ثانوية مفيدة في بناء الهياكل والأسقف من القش وصنع أدوات منزلية.

وأكدت محرز،أهمية هذه الدراسة والتي تم إعدادها بالتعاون بين منظمةالاغذية والزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية لتنسيق السياسات والرؤية المشتركة والمبتكرة التقدمية وتعزيز التعاون والشراكة بين جميع الدول العربية المنتجة للتمور بشأن تطوير الانتاج واستخدام الموارد الطبيعية بكفاءة والتصدير الي دول اوروبا وفتح أسواق جديدة.

وأضافت نائب وزير الزراعة، أن تطوير سلسلة إنتاج التكور يحتاج إلى جهود متضافرة ، تقودها المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ، من أجل تقديم التمويل اللازم لتطوير نخيل التمر واتخاذ تدابير سريعة للتحول في قطاع التمور على طول سلسلة القيمة ووفقا لمجموعة من التدخلات المقترحة.

وقالت، إن من اهم السبل المقترحة في هذا الشأن، وضع استراتيجيات وخطط وبرامج وطنية وإقليمية شاملة ومتكاملة من أجل تنمية نخيل البلح المستدام وتطوير المؤسسات المطلوبة لصياغة وتنفيذ ورصد هذه الاستراتيجيات والخطط، فضلا عن تعزيز القدرات المؤسسية وقدرات الموارد البشرية ووضع خطط للارشاد والتدريب، كذلك تحسين إدارة الطلب على المياه و تطوير الأصناف التي تستخدم المياه بكفاءة أكبر بالإضافة إلى كونها قابلة للتكيف مع حالات الجفاف والماء المالح والتغير المناخي.
وأشارت نائب الوزير، إلى أهمية العمل أيضا علي تحسين تداول التمور بعد الحصاد والتسويق والقدرة التنافسية لسلسلة القيمة التمور، فضلا عن تطوير قاعدة بيانات إلكترونية دقيقة ومفصلة لجميع جوانب سلسلة قيمة التمور، ووضع مواصفات وتطبيق معايير الجودة لضمان الجودة العالية للاصناف المحلية، كذلك إجراء البحوث اللازمة والتطوير واعتماد التكنولوجيا المناسبة في الانتاج، اضافة الي دراسة إمكانية إدخال نظام التأمين إلى نخيل التمر في المراحل المختلفة لسلسلة القيمة بما في ذلك الإنتاج والتسويق والمعالجة والتصدير.

وخلال كلمته قال البروفيسور إبراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن تلك الدراسة هي جهد مشترك بين المنظمة والفاو، حيث بدأت في الربع الأول من العام الجاري وشارك فيها عدد كبير من المتخصصين والخبراء والمعنيين بقطاع التمور في المنطقة العربية، لافتا إلى أنه تم إعداد دراسات شملت 14 دولة عربية وتم إقامة حلقات نقاشية موسعة لاستقصاء الآراء في هذا الشأن.

وقال: الشراكة مع الفاو في هذا الشأن جاءت لإخراج الاطار الاستراتيجي لتطوير قطاع التمور في المنطقة العربية ليكون خارطة طريق للتغيير المنشود في هذا القطاع، لافتا إلي أنه تم تشكيل تحالف ضم: المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والفاو، و جائزة خليفة الدولية للتمور، والمركز الدولي لدراسات المناطق الجافة، و المركز الدولي للزراعات الملحية، لافتا إلى أنه سيلحق بهذا التخالف كيانات كبرى الفترة المقبلة للمساهمة في النهوض بهذا القطاع.












Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire